تخطي الروابط

"مابي" الإيطالية تفتتح مصنع الكيماويات ومواد العزل بمدينة العاشر من رمضان داخل مدينة السويدي الصناعية باستثمارات تتعدى 25 مليون دولار

في خطوة استراتيجية تعكس الثقة المتزايدة في السوق المصري، افتتحت شركة مابي مصر للكيماويات الإنشائية، وهي شركة تابعة لمجموعة مابي الإيطالية العالمية، مصنعها الجديد للكيماويات بمدينة العاشر من رمضان رسمياً. ويقع المصنع في المنطقة الصناعية "صناعية شرق - الروبيكي" في القطعة رقم 8، القطاع H، داخل مدينة السويدي الصناعية - أحدالمشروعات الرائدة التي تقوم بها شركة السويدي للتنمية الصناعية.

وأوضح أن خطوط الإنتاج في مصنع "مابي مصر" تشمل طيفاً واسعاً من المنتجات التي تلبي احتياجات قطاع البناء والبنية التحتية، بما في ذلك منتجات أرضيات الملاعب الرياضية، الأرضيات المرنة والمنسوجة، السيراميك والبورسلين، حلول دعم الهياكل الخرسانية، العزل المائي والحراري، إضافات الأسمنت والخرسانة، ومنتجات البناء تحت الأرض، مما يعزز من تنافسية مصر كمركز صناعي وتصديري في المنطقة.
ويمثل هذا المشروع الصناعي الجديد أحد أهم ثمار الشراكة بين القطاع الخاص المحلي والعالمي، ويعكس جاذبية السوق المصري للاستثمارات الأجنبية، كما يرسّخ من مكانة مدينة السويدي الصناعية كمركز صناعي متكامل يستقطب كبرى الشركات العالمية.

وفي كلمته خلال الحفل، أشار السيد أندريا بيريني إلى أن مجموعة "مابي"، التي تأسست في إيطاليا عام 1937، تُعد اليوم واحدة من الشركات الرائدة عالمياً في مجال تصنيع المواد اللاصقة ومواد ملء الفواصل والمنتجات الكيميائية المتخصصة في البناء. وأضاف أن المجموعة تمتلك حالياً أكثر من 102 شركة تابعة في 57 دولة، و90 منشأة إنتاج في 35 دولة حول العالم، و32 مركز أبحاث موزعة على 20 دولة، ويعمل بها أكثر من 11,900 موظف، فيما بلغت مبيعاتها الموحدة نحو 4 مليارات يورو في عام 2022.

وأكد مسؤولو مجموعة "مابي" خلال الافتتاح التزامهم بالسوق المصري، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة جديدة نحو التوسع في التصدير إلى الأسواق الأفريقية والدول المجاورة، مدعومة بموقع مصر الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة. كما عبّر السيد ستيفانو ياناكون, المدير الإقليمي لمجموعة "مابي" عن امتنانه للتسهيلات والدعم الكبير الذي قدمته الحكومة المصرية وهيئة الاستثمار، مما سهل عملية تخصيص الأرض وإنشاء المصنع.

يمثل هذا المشروع الصناعي الجديد نتيجة هامة للشراكة بين القطاع الخاص المحلي والعالمي. فهو لا يؤكد على جاذبية السوق المصرية للاستثمار الأجنبي فحسب، بل يعزز أيضاً دور مدينة السويدي الصناعية كمركز صناعي متكامل يجذب كبار المصنعين العالميين.